هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل بن عبد الله يكتب: لمّا كانت شرعية الواجهة السياسية لتلك النواة مرتبطة بمنطق البديل لا بمنطق الشريك، فإنها لن تسمح للاتحاد بدور "الشريك الاجتماعي" إلا صوريا. فعودة الاتحاد إلى دور الشريك الاجتماعي الحقيقي مؤذن بذهاب شرعية هذا النظام الذي أكد أنه قابل للحياة دون تعامد وظيفي كامل مع "العائلة الديمقراطية"، سواء في المجتمع المدني أو في الأحزاب السياسية. وهو ما يعني أن النواة الصلبة للحكم لن تسمح بنجاح الإضراب واستثمار ذلك النجاح سياسيا إلا إذا كانت تنوي طيٍّ صفحة "تصحيح المسار"
أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، أن الهيئة الإدارية ستجتمع الجمعة، للتداول في تحديد موعد الإضراب العام الوطني.
قالت الجامعة إن نسبة المشاركة في الإضراب تجاوزت 80%، فيما عاينت "عربي21" استجابة واسعة في العاصمة تونس وبقية المحافظات، إذ أغلقت معظم فروع البنوك وشركات التأمين أبوابها باستثناء عدد محدود من الفروع التي واصلت العمل.
قدم اتحاد الشغل، في أكثر من مرة بمبادرة حوار للرئيس قيس سعيد، إلا أنه رفضها مشددا على أنه لا رجوع للوراء وأنه ستتم محاسبة كل من أجرم بحق البلاد.
بلغت التوترات التي استمرت لأشهر بين الرئيس سعيد وأكبر نقابة عمالية في البلاد ذروتها يوم الخميس الماضي.
كشف مصدر نقابي في تونس لـ"عربي21"، اليوم الأحد، أن مقر اتحاد الشغل في صفاقس يشهد منذ ساعات الصباح، تعزيزات أمنية مكثفة وتطويقا كاملا وغير مسبوق..
قال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي إن البلاد "تمر بمرحلة دقيقة وإن الوضع بات قاب قوسين من الانفجار بالنظر لعدم القدرة على تلبية انتظارات التونسيين".
عادل بن عبد الله يكتب: لم يفهم الاتحاد بأن قبوله احتكار السلطة للإرادة الشعبية في المستوى السياسي كان يعني في النهاية إلغاء الحاجة إلى جميع الأجسام الوسيطة التي تكتسب شرعيتها من الإرادة الشعبية ذاتها، حتى لو كانت أجساما غير سياسية في تعريفها القانوني. فتصحيح المسار يقوم على منطق الوكالة الشعبية الشاملة والنهائية، وهو يقوم كذلك على حصر تلك الوكالة وشخصنتها في الرئيس دون غيره
أعلن الاتحاد التونسي للشغل مسيرة وطنية في 21 آب/ أغسطس احتجاجا على "اعتداء مدبر" ويتهم السلطات بالمسؤولية.
بحري العرفاوي يكتب: إلى أي حدّ سيصمد قادة الاتحاد أمام أشغال "التجريف" التي بدأها قيس سعيد مع الأحزاب وبعض الهيئات ولن يستثني منها منظمات عريقة لا يُخفي عدم اعتقاده بجدواها؟
حذر ماهر المذيوب المستشار الإعلامي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، من مخاطر الهجوم الأخير لأنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد على مقر اتحاد الشغل، مشددا على أن "سعيّد يدق آخر مسمار في نعش الحقوق والحريات في تونس"..
نور الدين العلوي يكتب: في هذه اللحظة يرى الرئيس وفريقه ويرى آخرون أن النقابة انقسمت بين جماعة الفصل 10 (الديمقراطي) وبين جماعة الفصل (20) العائد. والصراع على أشده يكبل النقابة وينذر بتفككها، فلا مصالحة بين الحزبين. بدأت النقابة تصدر جئيرا وتتباكي على الديمقراطية مع جمل موزونة (بالجرام) فيها تهديد بالتصعيد، علما أن الشقين متفقان على أن مسار 25 تموز/ يوليو هو "مسار تصحيح" سياسي ولا مجال إلى العودة للحديث عن زمن 24 تموز/ يوليو (أي ما قبل انقلاب قيس سعيد). وهو تناقض يرقى إلى الفضحية، بكاء على الديمقراطية وتمسك بالانقلاب الذي أطاح بها
عادل بن عبد الله يكتب: المركزية النقابية قد تعاملت مع "تصحيح المسار" باعتباره فرصة لإقصاء النهضة وإعادة الشراكة مع المنظومة القديمة تحت سقف النظام الرئاسي، وهي قراءة أثبتت الوقائع مجانبتها للصواب. فـ"تصحيح المسار" باعتباره السردية السياسية الجديدة للمنظومة القديمة لا يقوم على منطق الشراكة، بل على منطق البديل الكلي والشامل للديمقراطية التمثيلية وأجسامها الوسيطة
وصف اتحاد الشغل في تونس الاحتجاجات ضده بأنها مجموعات إجرامية تهدف إلى جر البلاد لمربع العنف.
أكدت القيادات النقابية أن الاتحاد فقد وزنه وقدرته في الدفاع عن العمال خاصة بعد فقدانه للملفات الاجتماعية التي باتت بيد السلطة التنفيذية.
أكد الناشط اليساري التونسي عزالدين الحزقي، أنه لم يستغرب عدم تفاعل الاتحاد العام التونسي للشغل بجدية مع رسالة المعتقلين السياسيين المتهمين بـ "التآمر على أمن الدولة"، لأنه يعتقد أن اتحاد الشغل كما هي باقي المنظمات الشريكة له في الحصول على جائزة نوبل للسلام جزء من الانقلاب الذي نفذه الرئيس قيس سعيد على المسار الديمقراطي في 25 من تموز / يوليو 2021.